قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٧٥
ارفق بهم فإن كلامك يدق عليهم، قلت: إنهم يقولون لي زنديق، قال لي: وما يضرك أن يكون في يدك لؤلؤة فيقول الناس: هي حصاة، وما ينفعك أن يكون في يدك حصاة فيقول الناس: لؤلؤة.
وعن القتيبي، عن الفضل حدثني أبو جعفر البصري، وكان ثقة فاضلا صالحا، قال: دخلت مع يونس على الرضا (عليه السلام) فشكا إليه ما يلقى من أصحابه من الوقيعة، فقال الرضا (عليه السلام): دارهم فإن عقولهم لا تبلغ.
وعن علي بن محمد، عن الفضل حدثني عدة من أصحابنا أن يونس قيل له:
إن كثيرا من هذه العصابة يقعون فيك ويذكرونك بغير الجميل، فقال: أشهدكم أن كل من له في أمير المؤمنين (عليه السلام) نصيب فهو في حل مما قال.
وعن حمدويه، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن عبد العزيز بن المهتدي كتبت إلى أبي جعفر (عليه السلام): ما تقول في يونس؟ فكتب إلي بخطه: أحبه وترحم عليه وإن كان يخالفك أهل بلدك.
وعنه، عن محمد بن عيسى روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر محمد بن الرضا (عليه السلام) فقال: سألته عن يونس؟ قال: مولى آل يقطين؟
قلت: نعم، فقال لي: رحمه الله كان عبدا صالحا.
وعنه قال محمد بن عيسى: وكان يونس أدرك أبا عبد الله (عليه السلام) ولم يسمع منه.
وعن خط جبرئيل بن أحمد في كتابه، عن الآدمي، عن أحمد بن محمد بن الربيع الأقرع، عن محمد بن الحسن البصري، عن عثمان بن رشيد البصري - قال أحمد بن محمد الأقرع: ثم لقيت محمد بن الحسن فحدثني بهذا الحديث - قال: كنا في مجلس عيسى بن سليمان ببغداد فجاء رجل إلى عيسى فقال: أردت أن أكتب إلى أبي الحسن الأول (عليه السلام) في مسألة أسأله عنها: " جعلت فداك! عندنا قوم يقولون بمقالة يونس فأعطيهم من الزكاة شيئا، فكتب إلي: نعم أعطهم فإن يونس أول من يحب عليا (عليه السلام) إذا دعي " قال: كنا جلوسا بعد ذلك فدخل علينا رجل، فقال:
قد مات أبو الحسن (عليه السلام) وكان يونس في المجلس، فقال يونس: يا معشر أهل
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»