ثم الظاهر أن قول الشيخ " واقفي " وهم، والأصح كونه فطحيا - كما قاله المشيخة - كما يأتي في أخيه " يونس ". مع أنه يمكن أن يكون ما في نسخنا من رجال الشيخ " واقفي " محرف " جعفي "، لعدم ذكر ابن داود - الذي نسخته من رجال الشيخ بخط مصنفه - له وقفا لا هنا ولا في فصل واقفته.
وكيف كان: فالرجل واحد ضعيف، لفساد مذهبه الوقف أو الفطحية أو غيره، فالكل ضعفوه وإن كانت تعبيراتهم مختلفة.
[8541] يونس بن أبي إسحاق السبيعي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وذكر المقاتل خروجه مع إبراهيم بن عبد الله في من خرج معه من أهل العلم والفقه ونقلة الآثار (1).
وأما ما مر في " ثوير بن أبي فاختة " من الرواية الناقلة لقول شبابة بن سوار ليونس أبي إسحاق: " مالك لا تروي عن ثوير؟ فإن إسرائيل روى عنه، فقال: ما أصنع به كان رافضيا " فلم يعلم اتحاده مع هذا كما زعم الميرزا، فإن ذاك يونس أبو إسحاق.
أقول: بل ذاك أيضا يونس بن أبي إسحاق، والخبر رواه النجاشي ثمة.
وعناوين رجال الشيخ أعم، فالظاهر عاميته، ولكن عده البرقي أيضا في أصحاب الصادق (عليه السلام) ساكتا عن مذهبه، وهو ليس مثل الشيخ إن كان المعنون عاميا يذكر عاميته، ولعله سقط من النسخة ذكر عاميته فلم تصل نسخته صحيحة.
وظاهر ابن حجر والذهبي - أيضا - عاميته حيث سكتا عن مذهبه، قال الأول:
" يونس بن أبي إسحاق السبيعي أبو إسرائيل الكوفي، صدوق يهم قليلا، من الخامسة، مات سنة 52 على الصحيح " أي بعد المائة.