قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥١٨
العباس. وحينئذ، فالأصل كان هكذا: كان من الشيعة، فطلبه السلطان، فكتب كتبا مثل كتب الراوندية في إثبات إمامة العباس.
هذا، وعنوان أصل الكشي له هكذا: " ما روى في هشام بن إبراهيم العباسي " (1).
وزاد القهبائي - مرتب الكشي - على عنوانه: " وهو المشرقي من أصحاب الرضا (عليه السلام) ". وهو خلط واجتهاد غلط من محشي نسخة نقل عنها القهبائي، فإن " المشرقي " عنونه الكشي مستقلا، وهو ممدوح - كما يأتي - وهذا مذموم كان أولا إماميا وبعد خلطته بالمأمون ووزيره الفضل بن سهل صار زنديقا، كما هو شأن كثير من الناس، ولذا كانوا (عليهم السلام) يقولون لمن طلب منهم الإذن للدخول في أعمال الظلمة: " إنهم يأخذون من دينكم أكثر مما تأخذون من دنياهم " (2).
ومما ذكرنا يظهر لك ما في اعتذاره عن عنوانه بعد ذلك المشرقي أيضا " بأنه كان العنوان في الأصل متعددا " فبعد تغايرهما لا محل لاعتذاره.
هذا، وتقدم تبديل النجاشي له ب‍ " هاشم بن إبراهيم العباسي " وقلنا بوهمه لاتفاق الكل على أنه " هشام " كوهم قوله: " الذي يقال له المشرقي " فقد عرفت أن " المشرقي " غير " العباسي ".
هذا، ويأتي بعنوان " هشام الخطيب، المعروف بالعباسي ".
ويأتي في الألقاب رواية الطبري خبرا فيه: هشام بن إبراهيم بن هشام بن راشد من أهل همدان، وهو العباسي (3).
[8211] هشام بن إبراهيم المشرقي قال: قال الكشي: قال حمدويه: هشام المشرقي هو ابن إبراهيم البغدادي، فسألته عنه وقلت له: ثقة؟ فقال: ثقة ثقة، ورأيته ببغداد.

(١) الكشي: ٥٠٠.
(٢) لم نعثر عليه.
(٣) تاريخ الطبري: ٧ / 549.
(٥١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 523 ... » »»