قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥١٣
المأمون قالا له: إنا قصدنا الرضا وأردنا أن نقف على ما يضمره لك فقلنا وقال، فقال المأمون: وفقتما؛ فلما خرجا من عنده قصده الرضا (عليه السلام) وأعلمه ما قالا وأمره أن يحفظ بنفسه منهما، فعلم أن الرضا (عليه السلام) هو الصادق (1).
أقول: روى العيون الخبرين في باب السبب الذي قبل الرضا (عليه السلام) ولاية العهد.
ثم وصفه بالراشدي، لكون راشد أبا جده؛ فروى الطبري - في موت عبد الله ابن الحسن المحض - عن رجل قال: فحدثت به هشام بن إبراهيم بن هشام بن راشد - من أهل همدان وهو العباسي - أن أبا جعفر أمر بقتله، فحلف بالله ما فعل ذلك، ولكن دس إليه من أخبره أن محمدا قد ظهر، فانصدع قلبه (2).
ويأتي تتمة الكلام فيه في " هشام بن إبراهيم العباسي ".
[8209] هشام بن إبراهيم صاحب الرضا (عليه السلام) قال: ذكره المشيخة (3). وقال اللاهيجي: يعبر عنه بالعباسي.
أقول: بل العباسي مذموم كما مر ويأتي، وإنما هو المشرقي الممدوح الآتي.
[8210] هشام بن إبراهيم العباسي قال، قال العلامة: عنونه ابن الغضائري، قائلا: صاحب يونس طعن عليه، والطعن عندي في مذهبه لا في نفسه.
وروى الكشي عن محمد بن الحسن، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن الريان بن الصلت، قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إن هشام بن إبراهيم العباسي زعم أنك أحللت له الغناء؟ فقال: كذب الزنديق! إنما سألني عنه فقلت له: إن رجلا سأل

(١) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ٢ / ١٦٧ باب ٤٠ ح ٣٠.
(٢) تاريخ الطبري: ٧ / ٥٤٩.
(٣) الفقيه: ٤ / 456.
(٥١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 ... » »»