قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٥٠٨
عمر - فلم يزل بها حتى ولي (عليه السلام) ففر (1).
وفي تاريخ اليعقوبي: خطب عثمان، فقال: إني ولي دم الهرمزان وقد وهبته لله ولعمر، فقام المقداد فقال: إن هرمزان مولى لله ولرسوله، وليس لك أن تهب ما كان لله ولرسوله، فقال عثمان: ننظر وتنظرون، فقال بعضهم:
أبا عمرو! عبيد الله رهن * فلا تشكك بقتل الهرمزان (2) وفي صفين نصر وطوال الدينوري: دخل عبيد الله في صفين عسكر علي (عليه السلام) فقال له علي (عليه السلام): أنت قاتل الهرمزان وقد كان أسلم على يدي عمي العباس، وفرض له أبوك في ألفين، فقال له ابن عمر: الحمد لله الذي جعلك تطلبني بدم هرمزان وأطلبك بدم عثمان، فقال له علي (عليه السلام): لا عليك، سيجمعني وإياك الحرب غدا (3).
وفي فتوح البلاذري عن أنس: حاصرنا تستر فنزل الهرمزان، فكنت الذي أتيت به إلى عمر بعث بي أبو موسى، فقال له عمر: تكلم، فقال: أكلام حي أم كلام ميت؟ فقال: " تكلم لا بأس " فقال الهرمزان: كنا معشر العجم ما خلى الله بيننا وبينكم نقصيكم (4) ونقتلكم، فلما كان الله معكم لم يكن لنا بكم يدان، فقال عمر، ما تقول يا أنس؟ قلت: تركت خلفي شوكة شديدة وعدوا كلبا، فإن قتلته يئس القوم من الحياة فكان أشد لشوكتهم، وإن استحييته طمع القوم في الحياة، فقال عمر: يا أنس قاتل البراء بن مالك ومجزاة بن ثور السدوسي، قلت: فليس لك إلى قتله سبيل، قال: ولم أعطاك، قلت: لا ولكنك قلت له: لا بأس، فقال: متى لتجيئن معك بمن شهد والا بدأت بعقوبتك، قال أنس: فخرجت فإذا الزبير قد حفظ الذي حفظت فشهد لي، فخلى سبيله، فأسلم وفرض له.

(١) مصنفات الشيخ المفيد: ١ / ١٧٥، الجمل، وفيه: فلم يزل بها حتى ولي (عليه السلام) فكان عبيد الله في جملة المباينين له، واجتهد في حربه مع جند الشام فقتله الله ببغيه ولقاه أعماله وكفى المسلمين شره.
(٢) تاريخ اليعقوبي: ٢ / ١٦٣ - ١٦٤.
(٣) وقعة صفين: ١٨٦، الأخبار الطوال: ١٦٩.
(4) في المصدر: نقضيكم.
(٥٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 ... » »»