قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٢٠
أقول: إنما في رجال الشيخ " واثلة بن الأسقع " كما نقل عنه الوسيط، لا " الأصقع ".
وعنونه ابن حجر أيضا " بن الأسقع " كالثلاثة والواقدي.
كما أن أحد الأقوال في كنيته " أبو الأسقع " لا " أبو الأصقع " سكن أخيرا قرية البلاط، لا البلاد.
ثم القول بكون كنيته " أبا قرصافة " غير صحيح، وإن نقله أبو عمر عن يحيى بن معين والواقدي، بل أبو قرصافة رجل آخر، ففي البلاذري: " قالوا: وكان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوم فقراء لا منازل لهم وكانوا في صفة يأوون إليها في المسجد، منهم: واثلة بن الأسقع الكناني وأبو قرصافة وأبو هريرة " (1). ولعل العاطف كان ساقطا في مثل العبارة، فتوهم كونه كنيته.
وكيف كان: فروى أحمد بن حنبل في فضائله - كما في تذكرة سبط ابن الجوزي - عنه، قال: أتيت فاطمة (عليها السلام) أسألها عن علي (عليه السلام) فقالت: توجه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فجلست أنتظره، فإذا بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أقبل ومعه علي والحسن والحسين (عليهم السلام) قد أخذ بيد كل واحد حتى دخل الحجرة، فأجلس الحسن (عليه السلام) على فخذه اليمنى والحسين (عليه السلام) على اليسرى وأجلس عليا وفاطمة (عليهما السلام) بين يديه، ثم لف عليهم كساه - أو ثوبه - ثم قرأ: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي (2).
وفي أسد الغابة: روى الأوزاعي عن شداد بن عبد الله، قال: سمعت واثلة بن الأسقع - وقد جيء برأس الحسين (عليه السلام) فلعنه رجل من أهل الشام ولعن أباه - فقام واثلة وقال: والله! لا أزال أحب عليا والحسن والحسين وفاطمة بعد أن سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول فيهم ما قال، جئته يوما في بيت أم سلمة، فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى فقبله، ثم جاء الحسين (عليه السلام) فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله،

(١) أنساب الأشراف: ١ / 272.
(2) تذكرة الخواص: 233.
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»