قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤١٧
فروة، عن جبلة بن حارثة " وعليه فلا مستند لصحابيته.
[8059] نيار بن عياض روى الطبري: أنه لما مضت أيام التشريق أطافوا بدار عثمان وأبى عثمان إلا الإقامة على أمره، وأرسل إلى حشمه وخاصته فجمعهم، فقام رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقال له: " نيار بن عياض " - وكان شيخا كبيرا - فنادى يا عثمان!
فأشرف عليه من أعلى داره، فناشده الله نيار وذكره الله لما اعتزلهم، فبينا هو يراجعه الكلام إذ رماه رجل من أصحاب عثمان فقتله بسهم - وزعموا أن الذي رماه كثير بن الصلت الكندي - فقالوا لعثمان عند ذلك: ادفع إلينا قاتل نيار فلنقتله به، فقال: لم أكن لأقتل رجلا نصرني وأنتم تريدون قتلي، فلما رأوا ذلك ثاروا إلى بابه فأحرقوه (1).
وكتبهم الصحابية يعنونون في أصحابه كل من وجدوا منه سوادا على بياض ولو لم يكن محققا - كما عرفته في نوفل بن فروة - لكن لم يعنونوا هذا مع تصريح التاريخ بكونه من كبراء الصحابة آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، ولابد أنهم جعلوه مرتدا بخروجه على عثمان؛ كما لم يعنونوا " مالك بن نويرة " - المتقدم - بقوله لخالد بن وليد معبرا عن أبي بكر: " صاحبك " ولكنهم عنونوا طلحة والزبير وأصحابهما الذين قاتلوا أمير المؤمنين (عليه السلام) وأرادوا قتله، فكان الواجب عليهم أن لا يعنونوا عمارا، لأنه سعى في قتل عثمان أكثر من هذا وكفره، بل كان مريدا لإحراق جنازته. أف لهم ولدينهم! فمن نصب عثمان إماما لهم استحل دمه.
[8060] نيار بن مكرم قال: صحابي مجهول.
أقول: بل عثماني مدخول، فإنه أحد أربعة أو خمسة دفنوا عثمان.

(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 419 420 421 422 423 ... » »»