قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٢١
ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ثم دعا بعلي، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل بيت ويطهركم تطهيرا) قلت لواثلة: ما الرجس؟ قال: الشك في الله عزوجل (1).
وروى البلاذري في أنسابه عنه قال: كنت في محرس يقال له: الصفة، ونحن عشرون رجلا وكنت أحدث أصحابي سنا، فبعثوني إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أشكو جوعهم، فالتفت في بيته، فقال: هل من شيء؟ قالوا: نعم، هاهنا كسرة - أو كسر - وشئ من لبن، قال: فأتوني به، ففت الكسر فتا دقيقا، ثم صب عليه اللبن، ثم جبله بيده حتى جعله كالثريد، ثم قال: يا واثلة ادع عشرة من أصحابك وخلف عشرة، ففعلت فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): اجلسوا بسم الله، فجلسوا فقال: كلوا بسم الله من حواليها واعفوا رأسها فإن البركة تأتي من فوقها، فرأيتهم يأكلون حتى تملوا شبعا، ثم قال لهم: انصرفوا إلى مكانكم وابعثوا أصحابكم، فأمرهم بمثل الذي أمر به الأولين فأكلوا حتى ملوا شبعا وأن فيها لفضلة، وقمت متعجبا مما رأيت (2).
وروى الخطيب - في منصور بن عمار - عنه قال: لما أسلمت أتيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال لي: اذهب فاحلق عنك شعر الكفر واغتسل بماء وسدر (3). وفي التقريب: وعاش إلى سنة 85 وله مائة وخمس سنين.
[8063] واثلة بن الخطاب القرشي، العدوي قال: صحابي سكن دمشق، وحاله غير مبين.
أقول: بل أصله، فالأصل فيه وفي واصلة بن حباب القرشي - الآتي - واحد.

(١) أسد الغابة: ٢ / ٢٠.
(٢) أنساب البلاذري: ١ / ٢٧٢.
(٣) تاريخ بغداد: ١٣ / 71.
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»