قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤١٥
[8055] نوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال: عده الأربعة في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان أسن من إخوته ومن سائر من أسلم من بني هاشم، أسر يوم بدر كافرا وفداه العباس ثم أسلم، وقيل: أسلم وهاجر أيام الخندق وشهد مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فتح مكة وحنينا والطائف، وكان ممن ثبت يوم حنين وأعان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بثلاثة آلاف رمح، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): كأني أنظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين.
أقول: وفي الاستيعاب: روي أنه لما أسر قال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أفد نفسك قال:
مالي شيء، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): " أفد نفسك برماحك التي بجدة " قال: والله! ما علم أحد أن لي بجدة رماحا غيري بعد الله، أشهد أنك رسول الله، ففدى نفسه بها وكانت ألف رمح.
وفي الجزري: آخى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين العباس، وكانا شريكين في الجاهلية متفاوضين متحابين، وكان أسن من عميه: حمزة والعباس.
وفي أول الإرشاد: أن بني هاشم قاطبة كانوا قائلين بإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
[8056] نوفل بن عبد الله الخزرجي مر في سابقه.
وعنونه المصنف بلفظ " نوفل بن عبد الله العجلاني " وعجلان بطن من الخزرج، وقال: لم يتبين لي أمره.
قلت: لم يتبين له أصله، وإلا فالأصل فيه وفي " بن ثعلبة " - المتقدم - واحد، وهذا عنوان ابن مندة وأبي نعيم، وذاك عنوان أبي عمر، ومر أن الصحيح هذا، فالكل نقلوا عن ابن إسحاق هذا العنوان. ومر حسنه، لشهادته في أحد.

(1) إرشاد المفيد: 10.
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 419 420 421 ... » »»