قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٨٧
قال: بعث إلينا أبو الحسن موسى (عليه السلام) فجمعنا ثم قال: أتدرون لم دعوتكم؟ فقلنا:
لا، قال: اشهدوا أن ابني هذا وصيي " (1) مع أن العيون رواه عن محمد بن الفضل، عن عبد الله بن الحارث. وأمه من ولد جعفر بن أبي طالب (2).
أقول: ومثل النقد والوجيزة الوسيط. وتوهموا ذلك، لأن الكشي عنونه بلفظ " المغيرة بن توبة المخزومي " كما تضمنه خبره، ولم ينقل المصنف عنوانه، والإرشاد قال: إن المخزومي ممن روى ذلك. وكون خبره بلفظ آخر لا يدل على التغاير، وإنما يدل على التغاير رواية العيون المتضمنة لكون اسم المخزومي " عبد الله بن الحارث " أي المبدلة له به.
ومر في " زياد بن مروان " أن المصنف توهم في المخزومي - الذي قاله الإرشاد - وهما آخر، فتوهم أن المراد به " زياد بن مروان " مع أن الإرشاد عطف " المخزومي " على " زياد " والمراد بزياد هو القندي.
وكيف كان: لا يبعد زيادة لفظ " المخزومي " في عنوان الكشي وخبره، حيث لم يصدقه الشيخ في رجاله فلم يوصف " المغيرة بن توبة " بالمخزومي. ولا عبرة بما في الكشي إذا لم يكن له شاهد، ولعل زيادة " المخزومي " في خبره وعنوانه كان اجتهادا من بعض المحشين خلط بالمتن، نظير توهم الوسيط ومن مر.
وكيف كان: فالظاهر وقوع سقط في السند، فالكشي لا يروي بواسطة واحدة عن ابن أبي عمير.
[7686] المغيرة بن حكيم قال: عنونه ابن داود، قائلا: كشي، فطحي.
أقول: بل عنون " معاوية بن حكيم " المتقدم، وقال ما نقل.

(1) إرشاد المفيد: 306.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 22 ب 4 ح 14، وفيه: محمد بن الفضيل.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»