قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٥٩
يجر ذيله حتى دخل على داود بن علي - وإسماعيل ابنه خلفه - فقال: يا داود قتلت مولاي وأخذت مالي، فقال: ما أنا قتلته ولا أخذت مالك، قال: والله!
لأدعون الله على من قتل مولاي وأخذ مالي، قال: ما قتلته ولكن قتله صاحب شرطتي، فقال: بإذنك أو بغير إذنك؟ فقال: بغير إذني، قال: يا إسماعيل شأنك به، فخرج إسماعيل والسيف معه حتى قتله في مجلسه. قال حماد: وأخبرني المسمعي عن معتب قال: فلم يزل أبو عبد الله (عليه السلام) ليلته ساجدا وقائما فسمعته في آخر الليل وهو ساجد ينادي: " اللهم إني أسألك بقوتك القوية وبمحالك الشديد وبعزتك التي كل خلقك لها ذليل، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تأخذه الساعة، فوالله! ما رفع رأسه من سجوده حتى سمعنا الصائحة فقالوا: مات داود بن علي، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إني دعوت الله بدعوة بعث بها الله إليه ملكا، فضرب رأسه بمرزبة انشقت منها مثانته.
وعن أحمد بن المنصور، عن أحمد بن الفضل، عن محمد بن زياد، عن عبد الرحمن بن حجاج، عن إسماعيل بن جابر، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال لي: يا إسماعيل قتل المعلى؟ قلت: نعم، قال: أما والله! لقد دخل الجنة.
وعن خط جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن، عن الحسين بن أبي العلاء وأبي المغراء، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول - وجرى ذكر المعلى بن خنيس - فقال: يا أبا محمد اكتم علي ما أقول لك في المعلى، قلت: أفعل، فقال: أما أنه ما كان ينال درجتنا إلا بما ينال منه داود بن علي. قلت: وما الذي يصيبه من داود؟ قال: يدعو به فيأمر به فيضرب عنقه ويصلبه، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون! قال: ذاك قابل، فلما كان قابل ولي المدينة فقصد قصد المعلى فدعاه وسأله عن شيعة أبي عبد الله (عليه السلام) أن يكتبهم له، فقال: ما أعرف من أصحاب أبي عبد الله أحدا وإنما أنا رجل أختلف في حوائجه وما أعرف له صاحبا، فقال: أتكتمني؟ أما إنك إن كتمتني قتلتك، فقال له المعلى: بالقتل تهددني؟ والله! لو كانوا تحت قدمي ما رفعت
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»