قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٥٨
[7643] معلى بن خنيس قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: المدني، مولى أبي عبد الله (عليه السلام). وعنونه ابن الغضائري، قائلا: مولى أبي عبد الله (عليه السلام) كان أول أمره مغيريا، ثم دعا إلى محمد بن عبد الله، وفي هذه الظنة أخذه داود فقتله، والغلاة يضيفون إليه كثيرا، ولا أرى الاعتماد على شيء من حديثه.
والنجاشي، قائلا: أبو عبد الله مولى جعفر بن محمد (عليه السلام) ومن قبله كان مولى بني أسد، كوفي بزاز، ضعيف جدا، لا يعول عليه، له كتاب يرويه جماعة؛ قال سعد:
من غني، وابن أخيه عبد الحميد بن أبي الديلم (إلى أن قال) عن أبي عثمان معلى ابن زيد الأحول، عن معلى بن خنيس بكتابه.
وروى الكشي عن حمدويه، عن العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن ابن الحجاج، عن إسماعيل بن جابر، قال: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) مجاورا بمكة، فقال لي: يا إسماعيل أخرج حتى تأتي مرا وعسفان، فتسأل هل حدث بالمدينة حادث، فخرجت حتى أتيت مرا، فلم ألق أحدا، ثم مضيت حتى أتيت عسفان فلم يلقني أحد، فارتحلت من عسفان، فلما خرجت منها لقيتني عير تحمل زيتا من عسفان، فقلت لهم: هل حدث بالمدينة حدث؟ قالوا: لا إلا قتل هذا العراقي الذي يقال له: المعلى بن خنيس! فانصرفت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) فلما رآني قال لي: يا إسماعيل قتل المعلى بن خنيس، فقلت: نعم، فقال: أما والله! لقد دخل الجنة.
وعن ابن أبي نجران، عن حماد الناب، عن المسمعي، قال: لما أخذ داود بن علي المعلى بن خنيس حبسه وأراد قتله، فقال له معلى: أخرجني إلى الناس فإن لي دينا كثيرا ومالا حتى أشهد بذلك، فأخرجه إلى السوق، فلما اجتمع الناس قال:
يا أيها الناس! أنا معلى بن خنيس، فمن عرفني فقد عرفني، اشهدوا إن ما تركت من مال عين أو دين أو أمة أو عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد (عليه السلام).
فشد عليه صاحب شرطة داود فقتله، فلما بلغ ذلك أبا عبد الله (عليه السلام) خرج
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»