قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٥٥
صفين قال: " أشيروا علي بناصح " فقال له سعد بن قيس: " عليك بالناصح الأريب الشجاع الصليب معقل " قال: نعم، فوجهه مقدمة له وأوصاه بوصية ذكرت في النهج (1).
وفي كامل المبرد: أن المستورد الخارجي ترأس على الخوارج في أيام علي (عليه السلام) فخرج بعد مدة على المغيرة وهو والي الكوفة، فبارزه معقل، فاختلفا بضربتين، فخر كل منهما ميتا (2).
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام).
أقول: وفي الطبري - في قصة خروج المستورد -: قال المغيرة لقبيصة بن الدمون: الصق لي بشيعة علي، فأخرجهم مع معقل، فإنه كان من رؤوس أصحابه، فإذا بعث بشيعته الذين كانوا يعرفون فاجتمعوا جميعا، استأنس بعضهم ببعض وتناصحوا، وهم أشد استحلالا لدماء هذه المارقة وأجرأ عليهم من غيرهم (3).
[7638] معقل بن يسار قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) شهد بيعة الرضوان، وإليه ينسب نهر معقل الذي بالبصرة، وهو مزني يكنى أبا عبد الله.
أقول: وقيل: أبا يسار، وقيل: أبا علي، وجعل الأخير ابن حجر مشهورا.
وروى أسد الغابة: أن عبيد الله بن زياد عاده في مرض موته، فقال له: إني محدثك حديثا لو علمت لي حياة ما حدثتك، سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة.
وروى سنن أبي داود عنه قال: كانت لي أخت تخطب إلي، فأتاني ابن عم لي، فأنكحتها إياه، ثم طلقها طلاقا له رجعة، ثم تركها حتى انقضت عدتها، فلما خطبت

(١) شرح نهج البلاغة: ٢ / ٩٠.
(٢) الكامل في اللغة والأدب: ٢ / ١٩٤.
(٣) تاريخ الطبري: ٥ / 188.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»