قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٤٨
هذا، وعنوان الكشي هكذا: " في معتب، قال الشيخ: هو مولى الصادق (عليه السلام) " والظاهر كونه محرفا أيضا، وكون قوله: " قال الشيخ: هو مولى الصادق (عليه السلام) " حاشية خلطت بالمتن، والمحشي أخذه من قول الشيخ - في الرجال - في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام)، بمعنى أن الكشي وإن أطلقه، إلا أن الشيخ في الرجال قال: إنه مولاه (عليه السلام). ويشهد لكونه حاشية في الأصل أنه ليس في الكتاب في موضع آخر " قال الشيخ " بل " قال أبو عمرو الكشي " وأن القدماء يعبرون عنه (عليه السلام) بأبي عبد الله.
وأما قول القهبائي: إنه كلام الشيخ ومراده المفيد فخطأ، فإن الشيخ يقول:
" قال الشيخ " مريدا به المفيد في تهذيبه الذي شرح لمقنعة المفيد، فالقرينة موجودة على أن مراده بالشيخ المفيد الذي صاحب المتن. وأما في هذا الكتاب الذي اختصار من كتاب الكشي لا يجوز أن يطلق الشيخ ويريد به المفيد.
وكيف كان: ففي ذيل الطبري: " أخذ المنصور معتبا مولى جعفر بن محمد فضربه ألف سوط حتى مات " (1). ومر في " الحسين بن المنذر " خبر الكشي عن الحسين كان عند الصادق (عليه السلام) جالسا، فقال له معتب: خفف عنه (عليه السلام) فقال (عليه السلام) له:
دعه فإنه من فراخ الشيعة (2).
قال المصنف: نقل الجامع رواية جهم بن جهم عنه.
قلت: بل رواية جهم بن أبي جهم، ومورده تلقي الكافي (3).
قال: نقل رواية معلى بن خنيس عنه.
قلت: هو وهم فاحش! فإنه إنما قال: " روى عنه المسمعي في ترجمة المعلى " ومراده رواية الكشي في المعلى قال حماد: وأخبرني المسمعي عن معتب فلم يزل أبو عبد الله (عليه السلام) ليلته ساجدا وقائما... الخبر (4) في نقل معتب دعاء الصادق (عليه السلام) على داود بن علي قاتل المعلى حتى هلك.

(١) ذيول الطبري: ١١ / ٦٥٢.
(٢) مر في ج ٣، رقم ٢٢٦٦.
(٣) الكافي: ٥ / 166، لم نقف عليه في باب تلقيه، بل وجدناه في باب آخر من حكرته.
(4) الكشي: 377.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»