قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٩٢
بعد النبي (صلى الله عليه وآله).
أقول: بل قبل النبي (صلى الله عليه وآله) في جمع سموا محمدا رجاء أن يكون هو محمد المبعوث من العرب، على ما روي.
ثم إنما عده أبو نعيم وأبو موسى، واستظهر الجزري كون الأصل فيه المنذر بن محمد بن عقبة بن احيحة الذي عده الكل، فسقط «المنذر» قبل محمد و «عقبة» بعده، لاستبعاد كون ابن احيحة الذي تزوج بأم عبد المطلب من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله).
قلت: وفي أنساب البلاذري كان تزوجه بها قبل هاشم (1).
[6423] محمد بن إدريس الحنظلي، أبو حاتم قال: عده الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمة (عليهم السلام) قائلا: روى عنه عبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن أبي الصهبان عبد الجبار، روى عنه سعد وغيره.
أقول: إنما قال: «روى عنه عبد الله بن جعفر الحميري». وأما قوله: «ومحمد بن أبي الصهبان عبد الجبار، روى عنه سعد وغيره» فعنوان آخر والواو في أوله زائدة، ولو لم يكن عنوانا آخر لقال: «روى عنه الحميري ومحمد بن أبي الصهبان وسعد وغيره» ولا معنى لأن يقول: روى عنه فلان وفلان، روى عنه فلان وفلان.
والأصل في تخليطه التفريشي; مع أنه في المطبوعة الحيدرية عنوان مستقل، بلا واو.
قال: قال ابن داود: «جخ عامي المذهب» ولا شاهد له.
قلت: وكذا قال في فصل عقده - في آخر كتابه - للعامة، وحيث إن نسخته من رجال الشيخ بخط مصنفه، فلا يبعد سقوطه من نسخنا وإن لم يصدقه العلامة.
وكيف كان، فالرجل عامي، عنونه الخطيب وأثنى عليه، وروى عنه أنه لا يرفع يديه في القنوت لحديث أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يرفع يديه في شئ من الدعاء، إلا في الاستسقاء. وروى عنه أنه مشى على قدميه زيادة على ألف فرسخ في طلب

(١) أنساب الأشراف: ١ / 64.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»