قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٩٠
القرينة فضلا عن غير الثقة، وإنما كان فيهم شذاذ يعملون بالآحاد ويعتمدون المراسيل، كأحمد بن محمد بن خالد البرقي وأبيه، وسهل الآدمي، والعياشي، والكشي، ومحمد بن أحمد بن يحيى الأشعري - هذا - فنبهوا عليهم; ولو كان الأمر كما قال لما خصوا ابن أبي عمير ونظراءه بقبول مراسيلهم، ولما خصوا أصحاب الإجماع في ثمانية عشر: ستة من أصحاب الباقر، وستة من أصحاب الصادق، وستة من أصحاب الكاظم (عليهم السلام).
قال المصنف: نقل الجامع رواية العبيدي عن هذا في تطهير ثياب التهذيب.
قلت: قد عرفت أن هذا يروي عن العبيدي، والأصل في ما قال الجامع أن في ذاك الباب من التهذيب روى خبرا - مضمونه عدم إعادة الصلاة من قليل الدم في غير الحيض - عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن عيسى، ثم قال: «وروى هذا الحديث عن محمد بن عيسى، عن محمد بن أحمد بن يحيى، وزاد فيه... الخ» (1).
والظاهر زيادة كلمة «عن» في قوله: «عن محمد بن أحمد بن يحيى» ليكون فاعلا لقوله: «وروى». ويشهد لما قلنا: إن الكافي رواه: عن محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عيسى (2).
قال: نقل رواية هذا عن ابن فضال.
قلت: بل «عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال» في الكافي باب الجنب يعرق في الثوب (3).
قال: سمعت من النجاشي رواية محمد بن جعفر البزاز، عنه.
قلت: بل «الرزاز» لا «البزاز» ولكن روى محمد بن جعفر المؤدب عنه في فضل زيارة حسين التهذيب (4) وفي فضل زيارة كاظمه (5).
قال: سمعت من النجاشي رواية عباس بن نوح، عنه.

(١) التهذيب: ١ / ٢٥٧.
(٢) الكافي: ٣ / ٤٠٥.
(٣) الكافي: ٣ / ٥٣.
(٤) التهذيب: ٦ / ٥٠.
(٥) التهذيب: ٦ / 82.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»