قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٥٢٢
البصرة مات (1).
وأما قول الذهبي في ميزانه: «يقال: مات سنة اثنتين ومائتين» فوهم واضح بعد كونه في عصر المتوكل.
ومن تشيعه وبلاغته نسبت العامة خطبة الصديقة صلوات الله عليها في فدك إليه كما نسبوا خطبة الشقشقية إلى الرضي; قال أحمد بن أبي طاهر من علمائهم - وهو من معاصري أبي العيناء - في كتاب «بلاغات نسائه»: ذكرت لأبي الحسين زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) كلام فاطمة (عليها السلام) عند منع أبي بكر إياها فدك، وقلت له: إن هؤلاء يزعمون أنه مصنوع وأنه من كلام أبي العيناء، فقال لي: رأيت مشائخ آل أبي طالب يروونهم عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم، وقد حدثنيه أبي عن جدي يبلغ به فاطمة، ورواه مشائخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العيناء... الخ (2).
وكان على الشيخ عنوانه في الرجال.
[7176] محمد بن القاسم الأسدي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي أبو إبراهيم، يقال له: الكاره; مات سنة سبع ومائتين.
وعن التقريب: محمد بن القاسم الأسدي أبو القاسم الكوفي شامي الأصل، لقبه «كاره» كذبوه، من التاسعة; مات سنة سبع ومائتين. محمد بن القاسم الأسدي - كوفي آخر أقدم من الذي قبله - صدوق، من السابعة.
أقول: ظاهر سكوت التقريب عن مذهبه عاميته، وعنوان رجال الشيخ أعم.
هذا، ونقله الوسيط عن رجال الشيخ «اسكاره» بدل «الكاره». كما أن في التقريب: لقبه «كاو» لا «كاره» وليس فيه «كوفي آخر أقدم من الذي قبله» ولعله

(٥٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 ... » »»