الرابع: إن كلمة «أبويهما» داخلة في أسانيد الصدوق، ونسخة التفسير الواصلة الخالية عن ذكرها لا عبرة بها; وقد ورد السند مع زيادة «عن أبويهما» في العيون (1) والفقيه (2) والتوحيد (3) والمعاني (4) في الباب 27 والتلبية والبسملة والباب 16 ووصفه الأول ب «المعروف بأبي الحسن الجرجاني». وقد مر في سهل: أن الأصل في قوله:
«والتفسير موضوع عن سهل... الخ» «والتفسير موضوع كما عن سهل... الخ» وقد سقطت كلمة «كما» عن النسخة، فقد عرفت وقوع التصحيف فيها.
قال: عن المجلسي الأول: توهم أن مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب إلى المعصوم مردود بأن من كان مرتبطا بكلامهم (عليهم السلام) يعلم أنه كلامهم (عليهم السلام).
قلت: إن أمكن الالتزام بأخبار رواها الصدوق عنه في كتبه، إلا أن الالتزام بالتفسير الواصل غير معقول، كيف! وهو مخالف أخبارهم المتواترة والسير القطعية، بل خلاف العقول; وقد أوضحنا ذلك في ما كتبنا في الأخبار الموضوعة.
[7186] محمد بن القاسم النوفلي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: مر في الكشي - في أحمد بن محمد بن عيسى - «ويروي عن محمد بن القاسم النوفلي، عن ابن محبوب حديث الرؤيا» فإما «محمد بن القاسم النوفلي» متعدد، وإما كلام الكشي محرف «ويروي عن ابن محبوب، عن محمد بن القاسم النوفلي حديث الرؤيا». ويحتمل اتحاده مع محمد بن القاسم الهاشمي - الآتي - بأن يكون المراد بالنوفلي النسبة إلى «نوفل بن حارث بن عبد المطلب» دون «نوفل بن عبد مناف».