قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٤١٧
ضعيف» وكذا ابن داود. قال التفريشي: لعل ما في كتابيهما تصحيف.
هذا، وجعل النجاشي في الحسن أخويه محمدا وعليا، وجعل هنا أخوي محمد حسنا وجعفرا.
أقول: وقد عرفت في الحسن أن الكشي جعل أخويه مالكا وعليا، وحيث إن نسخة العلامة وابن داود من النجاشي هي الصحيحة لاسيما الأول دون نسخنا - كما عرفت في المقدمة - فلا يبعد صحة نقلهما ويكون اختلاف قول النجاشي في تضعيفه وتوثيقه هنا وثمة نظير اختلاف قوله في أسماء الإخوة هنا وثمة. ويؤيد عدم صحة نسخنا روايته عن الباقر (عليه السلام) في حديث أهل شام الروضة (1) فمن روى عن الباقر (عليه السلام) يبعد أن يكون صغيرا وقت روايته عن الصادق (عليه السلام) وقد روى عنه (عليه السلام) في فضل زراعة الكافي (2) وتلقين التهذيب (3) وراويه محمد بن سنان.
[7004] محمد بن عطية قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) قائلا: عداده في الحجازيين، روى عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من أشراط الساعة أن يخرب العامر وأن يعمر الخراب.
أقول: ولكن في الجزري الرواية هكذا: قال النبي (صلى الله عليه وآله): «ثلاث إذا رأيتهن فعند ذلك إخراب العامر وعمارة الخراب: أن يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا وأن يتمرس الرجل بالأمانة كما يتمرس البعير بالشجرة» ولعل الشيخ جعل إخراب العامر وعمارة الخراب كناية عن قرب القيامة، فنقله بمعناه وقال ما قال.
وكيف كان: فعنونه الجزري عن ابن مندة وأبي نعميم واصفا له بالسعدي. ولكن أصله غير محقق، حيث إنه رواه بعضهم «عن عروة بن محمد بن عطية، عن أبيه» ورواه آخرون، عن «محمد بن عروة، عن أبيه» فينتفى العنوان.

(١) روضة الكافي: ٩٤.
(٢) الكافي: ٥ / ٢٦٠.
(٣) التهذيب: ١ / 312.
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»