قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٤١٥
كتابا مدرجا عظيما ففتحه وجعل ينظر حتى أخرج المسألة. فقال أبو جعفر (عليه السلام) هذا خط علي (عليه السلام) وإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأقبل على الحكم وقال: يا أبا محمد اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا وشمالا، فوالله! لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل (عليه السلام) (إلى أن قال) عمرو بن عثمان قال:
حدثنا محمد بن عذافر بكتابه.
أقول: وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) أيضا: محمد بن عذافر بن عيثم الخزاعي الصيرفي الكوفي، مولى.
والظاهر اتحاده مع من في النجاشي وكون الاختلاف في اسم الجد بعيسى وعيثم من باب اختلاف النظر، أو يكون أحدهما تصحيف الآخر، لقربهما في الخط.
قال: قال ابن طاوس: ما في النجاشي «قال النجاشي» من إصلاح الحلي، وفي الأصل: «قال العياشي» مع أن النجاشي لم يذكره في ذاك الباب، فلعل كان للعياشي رجال أحال النجاشي عليه.
قلت: يأتي فيه أن له رجالا مترجما بمعرفة الناقلين.
قال: نقل الجامع روايته عن عمار بن المبارك.
قلت: بل رواية عمار بن المبارك عنه. ومورده: كيفية صلاة التهذيب (1) وآخر وقت صلاة الاستبصار (2).
قال: زاد الكاظمي على ما في فهرست الشيخ والنجاشي - من رواية ابن بزيع وعمرو بن عثمان عنه - رواية محمد بن عمر بن يزيد، وإبراهيم بن هاشم، وعبد الغفار بن القاسم، وموسى بن القاسم. وزاد الجامع علي بن أسباط.
قلت: لم ينقل الجامع رواية إبراهيم بن هاشم ولا عبد الغفار بن القاسم عنه أصلا، بل اقتصر على ابن بزيع في أواخر كيفية صلاة التهذيب (3) ومواضع أخر. وعلى

(١) التهذيب: ٢ / ١٢٦.
(٢) الاستبصار: ١ / ٢٨١.
(٣) التهذيب: ٢ / 128.
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»