تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٧

____________________
ورواه ابن شهرآشوب في المناقب في محبة علي (عليه السلام) عن (روضة الواعظين) مع اختلاف.
قلت: والحديث يدل على أمور منها تنزيل سلمان بلقمان الحكيم، وعلى بصيرة سلمان في اتباع السنة، وعلى التزامه به، وعلى كون باب ذلك غيره ولايته لعلي بن أبي طالب (عليه السلام)، وإنها بها كمال الإيمان، وأن يسير الحسنات بالولاية تعادل الكثير العسير.
2 - إن سلمان خير من لقمان، رواه محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن يعقوب بن يزيد، ومحمد بن عيسى، عن زياد العبدي، عن الفضل بن عيسى الهاشمي، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، أنا وأبي عيسى، فقال له:
أمن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (سلمان رجل منا أهل البيت)؟ فقال: " نعم ". فقال: أي من ولد عبد المطلب؟ فقال: " منا أهل البيت ". فقال له: أي من ولد أبي طالب؟
فقال: " منا أهل البيت ". فقال له: أنا لا أعرفه، فقال: " اعرفه يا عيسى، فإنه منا أهل البيت، ثم أومى بيده إلى صدره "، ثم قال: " ليس حيث تذهب، إن الله خلق طينتنا من عليين، وخلق طينة شيعتنا من دون ذلك، فهم منا، وخلق طينة عدونا من سجين، وخلق طينة شيعتهم من دون ذلك، وهم منهم، وسلمان خير من لقمان " (1).
قلت: ودل الخبر على أن سلمان بتشيعه الخالص ومحبا لهم وتبريه من أعدائهم صار منهم.

(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 272 273 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»