تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٨

____________________
وألفي شقة من ثياب. وأتت شطيطة بدرهم صحيح، وشقة خام من غزل يدها، تساوي أربعة دراهم، فقالت: إن الله لا يستحيي من الحق. قال: فثنيت درهمها.
وجاؤا بجزء فيه مسائل، ملاء سبعين ورقة، في كل ورقة مسألة، وباقي الورق بياض، ليكتب الجواب تحتها، وقد حزمت كل ورقتين بثلاث حزام، وختم عليها بثلاث خواتيم، على كل حزام خاتم. وقالوا: إدفع إلى الإمام ليلة، وخذ منه في غد، فإن وجدت الجزء صحيح الخواتيم فاكسر منها خمسة وانظره هل أجاب عن المسائل، وإن لم تنكسر الخواتيم، فهو الإمام المستحق للمال، فادفع إليه، وإلا فرد إلينا أموالنا.
فدخل على الأفطح عبد الله بن جعفر، وجربه، وخرج عنه قائلا: رب إهدني إلى سواء الطريق. قال: فبينما أنا واقف إذا أنا بغلام يقول: أجب من تريد.
فأتى بي دار موسى بن جعفر (عليهما السلام)، فلما رآني قال لي: " لم تقنط يا أبا جعفر ولم تفزع إلى اليهود والنصارى؟ فأنا حجه الله ووليه. ألم يعرفك أبو حمزة على باب مسجد جدي (عليه السلام)، وقد أجبتك عما في الجزء من المسائل بجميع ما تحتاج إليه منذ أمس، فجئني به، وبدرهم شطيطة الذي وزنه درهم ودانقان، الذي في الكيس الذي فيه أربعمائة درهم للوازواري، والشقة التي في رزمة الأخوين البلخيين...، الحديث وهو طويل (1).
قلت: وروى الكليني في أصول الكافي باب النص على الكاظم (عليه السلام) بإسناده عن أبي أيوب النحوي، قال: بعث إلي أبو جعفر المنصور - لعنه الله - في جوف الليل،

١ - الكافي: ج ١ / ص 310 / ح 13.
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 265 267 268 269 272 273 276 277 ... » »»