تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٨
وروى عنه العامة (1).
____________________
3 - إن سلمان منا أهل البيت، رواه محمد بن يعقوب في أصول الكافي باب أن حديثهم صعب مستصعب عن أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " ذكرت التقية يوما عند علي بن الحسين (عليهما السلام)، فقال: والله لو علم أبو ذر ما في سلمان لقتله، ولقد آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بينهما، فما ظنكم بساير الخلق، إن علم العلماء صعب مستصعب، لا يحتمله إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان "، فقال: " وإنما صار سلمان من العلماء، لأنه امرؤ منا أهل البيت، فلذلك نسبته إلى العلماء ".
قلت: ونحوه غيره، مما يطول بذكره، والحديث يدل على أن سلمان كان من أصحاب السر في الولاية، وممن امتحن الله قلبه للإيمان، وحينئذ تنزيل أبي حمزة الثمالي بمنزلة سلمان في أنه من أهل البيت، يدل على أنه أيضا منهم، لما كان مع سلمان. وبهذا نكتفي، فإن التفصيل يخرجنا عن محل الكلام.
19 - رواية العامة عن أبي حمزة الثمالي (1) إن من عظم منزلة الثمالي في الحديث والرواية أن العامة المخالفين، مع عدائهم لرواة الشيعة وخاصة الراويين لفضائل آل محمد (عليهم السلام)، المتبرئين من أعدائهم والراويين لمطاعنهم، قد رووا عن أبي حمزة الثمالي.
فأخرج ابن ماجة في السنن باب ما جاء في الوضوء مرة مرة، عن عبد الله بن عامر بن زرارة، عن شريك بن عبد الله النخعي، عن ثابت ابن أبي صفيه الثمالي
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 272 273 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»