تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٢
وكان من خيار أصحابنا (1)،
____________________
الثمالي في الوفاة، وبين الشيعة التي هو انس لهم، وإلى منزلته عندهم، وإلى كرامة الله تعالى عليه، وإلى أن الثمالي عند آل محمد (عليهم السلام) في الجنة، وهو خير له من كونه انسا للشيعة.
وعلى هذا، فما تقدم من النصوص على وفاة أبي حمزة بعد الإمام الصادق (عليه السلام)، لا معارض لها. ولعل بقائه في علته بدء أمر الإمام الكاظم (عليه السلام)، أوجب حرمانه عن التشرف إلى زيارته بالمدينة وروايته عنه، ولا ينافي ذلك قدومه على الإمام الكاظم في أيام الصادق (عليهما السلام) وزيارته إياه، وروايته عنه (عليه السلام) وإن لم يشر له بعد وفاته وانتقال الإمامة إلى أبي الحسن (عليه السلام).
16 - الثمالي من خير الإمامية (1) هذا مدح عظيم لأبي حمزة الثمالي رحمه الله فقد سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن الخير ما هو؟ فقال: " ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر علمك، وعملك، ويعظم حلمك ".
وقد أشار أبو بصير إلى كون الثمالي من خيار أصحابنا الإمامية، عند إخبار الإمام الصادق (عليه السلام) بوفاته (جعلت فداك، والله لقد كان فيه أنس وكان لكم شيعة).
ولعل الثمالي قد إنفرد بهذا المدح (من خيارنا أصحابنا)، أو قل من وصفه النجاشي به في وجوه أصحابنا، وشيوخهم، وثقاتهم، وأجلائهم، وفقهائهم، وزهادهم، واستقصاء ما يدل على ذلك يخرجنا عن وضع الكتاب.
(٢٧٢)
مفاتيح البحث: الإختيار، الخيار (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 265 267 268 269 272 273 276 277 278 279 ... » »»