تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٣

____________________
سخايا لأولادنا " (1)، ونحوه غيره.
قلت: وقد جمعنا شيئا كثيرا من درر رواياته عن أبي جعفر (عليه السلام) في " أخبار الرواة "، كما أحصينا من روى عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في طبقات أصحابه من " الطبقات الكبرى "، وفيهم أعيان الرواة وأعلام الثقات من الإمامية، ورواة الشيعة.
بل قد روى العامة عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، كما رووا عنه، عن أبيه السجاد، وعن ولده الصادق (عليهما السلام).
وروى أبو حمزة تعظيم العامة لأبي جعفر (عليه السلام).
ومن ذلك ما رواه في دخول عكرمة عليه. فقال ابن شهرآشوب في المناقب في آيات أبي جعفر (عليه السلام): قال أبو حمزة الثمالي - في خبر طويل: - لما كانت السنة التي حج فيها أبو جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، ولقاه هشام بن عبد الملك، أقبل الناس ينهالون عليه، فقال عكرمة: من هذا؟ عليه سيماء زهرة العلم، لأجزينه. فلما مثل بنى يديه، ارتعدت فرائصه، وأسقط في يد أبي جعفر (عليه السلام)، وقال: يا بن رسول الله، لقد جلست مجالس كثيرة بين يدي ابن عباس، وغيره، فما أدركني ما أدركني آنفا؟
فقال له أبو جعفر (عليه السلام): " ويلك، يا عبيد أهل الشام، إنك بين يدي بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه " (2).
وفي الكافي باب من الأطعمة فيما ينتفع به من الميتة، بإسناده عن أبي حمزة

١ - بصائر الدرجات:
٢
- مناقب آل أبي طالب:
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 265 267 268 269 272 ... » »»