تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ١٣٨

____________________
ابن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن محمد، عن بكر بن صالح، عن محمد بن سليمان، عن عيثم بن أسلم، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين، ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود (عليه السلام) أن اتخذ وصيا من أهلك، فإنه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبيا إلا وله وصي من أهله، وكان لداود (عليه السلام) أولاد عدة... "، الحديث - وهو طويل إلى أن قال في آخره: - " وكذلك الأوصياء (عليهم السلام)، ليس لهم أن يتعدوا بهذا الأمر، فيجاوزون صاحبه إلى غيره " (1).
قلت: والأخبار في هذا كثيرة، بطرق عديدة أوردها الكليني وغيره، مما يطول المقام بذكرها.
ومنها: ما رواه الكليني أيضا في لزوم معرفة الإمام والرد إليه، بالإسناد المتقدم، عن بكر بن صالح، عن الريان بن شبيب، عن يونس، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي حمزة، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): " يا أبا حمزة، يخرج أحدكم فراسخ فيطلب لنفسه دليلا، وأنت بطرق السماء أجهل منك بطرق الأرض فاطلب لنفسك دليلا " (2).
ومنها: ما رواه أيضا في باب النوادر بعد باب جوامع التوحيد، عن محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن الهيثم بن عبد الله، عن مروان بن صباح، قال: قال أبو

١ - الكافي: ج ١ / ص ٢٧٧ / ح ٣.
٢ - الكافي: ج ١ / ص 184 / ح 10.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»