تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ١٤١

____________________
وروى غيره: البزل. ثم قال لي: " تعرف الزوراء "؟ قال: قلت: جعلت فداك يقولون إنها بغداد، قال: " لا "، ثم قال: " دخلت الري "؟ قلت: نعم، قال: " أتيت سوق الدواب "؟ قلت: نعم، قال: " رأيت الجبل الأسود عن يمين الطريق؟ تلك الزوراء، يقتل فيها ثمانون ألف منهم ثمانون رجلا من ولد فلان... "، الحديث (1).
وقد ورد في أخبار الزوراء في آخر الزمان روايات جمعناها في " الإمام المهدي (عليه السلام) ".
ومنها: ما رواه الرواندي في الخرائج عن بكر بن صالح، قال: قلت للرضا (عليه السلام): امرأتي أخت محمد بن سنان بها حمل، فادع الله أن يجعله ذكرا، قال:
" هما اثنان ". قلت في نفسي: (هما) محمد وعلي، بعد انصرافي. فدعاني بعد، فقال:
" سم واحدا عليا، والأخرى أم عمر ". فقدمت الكوفة، وقد ولد لي غلام وجارية في بطن، فسميت كما أمرني، فقلت لأمي: ما معنى أم عمر؟ فقالت: إن أمي كانت تدعى أم عمر (2).
قلت: والأخبار الواردة عن المعصومين (عليهم السلام) في الأخبار بالمغيبات والضمائر، وبما في الأرحام وغيرها، مما خصه الله تعالى بنفسه، ثم أظهر عليه من ارتضاه من أوليائه، كثيرة فوق حد التواتر، أخرجها علماء الشيعة في كتبهم، بل عرفهم أعدائهم بذلك.
ومنها: ما رواه المفيد في الأمالي المجلس الثاني والعشرين في الصحيح، عن

١ - الكافي: ج ٨ / ص ١٧٧ / ح ١٩٨.
٢ - الخرائج والجرائح: ج ١ / ص 362 / ح 17.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»