تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ١٣٧

____________________
على الأئمة الاثني عشر، عن محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله، عن عبد الله بن جعفر، عن الحسن بن ظريف، وعلي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمان بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال أبي (عليه السلام) لجابر بن عبد الله الأنصاري: إن لي إليك حاجة، فمتى يخف عليك أن أخلو بك، فأسألك عنها "، فقال له جابر: أي الأوقات أحببته. فخلا به في بعض الأيام، فقال له: " يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما أخبرتك به أمي إنه في ذلك اللوح مكتوب... "، إلى آخر الحديث بطوله. ورواه المفيد في الإختصاص عن شيخه محمد بن معقل، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، الحديث (1)، كما رواه الصدوق وغيره، بطرق عديدة أحصيناها في محالها.
قلت: والحديث - كما عرفت - مروي في هذا الموضع وغيره، عن جماعة من أعيان الثقات في الحديث، مثل الكليني، والصدوق، وابن الوليد، والصفار، والأشعري، ومحمد بن يحيى العطار، ومحمد بن عبد الله بن حعفر الحميري، وأبيه، والحسن بن ظريف، وغيرهم.
والغرابة إن كانت موجبة للوهن في الراوي، لاشتركوا فيه، على أن الحديث مروي بطرق أحصيناها في محالها. ورواية نقاد الحديث له، تمنع عن الاستغراب الموهن له. وتمام الكلام في ذلك في محله.
ومنها: ما رواه أيضا في باب أن الإمامة عهد من الله عز وجل، عن الحسين

١ - الكافي: ج ١ / ص ٥٢٧ / ح ٣، الاختصاص:
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 132 133 134 135 137 138 139 140 141 142 ... » »»