واحدة، فلا محالة يكون من عده الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام، مغايرا لمن عنونه في الفهرست.
والمتلخص من ذلك: أن يحيى بن أبي العلاء رجل من أصحاب الباقر عليه السلام، وليس له كتاب، ويحيى بن أبي العلاء رجل آخر من أصحاب الصادق عليه السلام، وهو صاحب الكتاب على قول الشيخ، ويحيى بن العلاء أيضا من أصحاب الصادق عليه السلام، وهو صاحب الكتاب على قول النجاشي.
ثم إن الظاهر أن ما ذكره الشيخ من أن صاحب الكتاب هو يحيى بن أبي العلاء الرازي هو الصحيح، وذلك فإن المذكور في الروايات كثيرا هو يحيى بن أبي العلاء، ولم نجد ليحيى بن العلاء ولا رواية واحدة.
وقد ذكر الصدوق في المشيخة يحيى بن أبي العلاء، وذكر طريقه إليه وهو:
محمد بن الحسن - رضي الله عنه -، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين ابن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان عنه، والطريق صحيح، إلا أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، والقاسم بن إسماعيل.
بقي هنا شئ: وهو أن يحيى بن أبي العلاء الرازي لم يرد فيه توثيق، ويحيى ابن العلاء وإن وثقه النجاشي في ترجمته وفي ترجمة ابنه جعفر، إلا أنك قد عرفت مغايرته ليحيى بن أبي العلاء، فيحيى بن أبي العلاء، مجهول.
وروى بعنوان يحيى بن أبي العلاء الرازي، عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه أبان بن عثمان. التهذيب: الجزء 4، باب الاعتكاف، الحديث 881، والاستبصار: الجزء 2، باب المواضع التي يجوز فيها الاعتكاف، الحديث 414.
كذا في هذه الطبعة من التهذيب، ولكن في الطبعة القديمة والنسخة المخطوطة والوافي والوسائل: يحيى بن العلاء الرازي.