الحسين بن أبي العلا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سألته عن المغيرة وهو بالبقيع ومعه رجل ممن يقول إن الأرواح تتناسخ، فكرهت أن أسأله وكرهت أن أمشي فيتعلق بي، فرجعت إلى أبي ولم أمض، فقال: يا بني لقد أسرعت، فقلت:
يا أبت إني رأيت المغيرة مع فلان. فقال أبي: لعن الله المغيرة، قد حلفت أن لا يدخل علي أبدا، وذكرت أن رجلا من أصحابه تكلم عندي ببعض الكلام، فقال هو: أشهد الله أن الذي حدثك لمن الكاذبين، وأشهد الله أن المغيرة عند الله من المدحضين، ثم ذكر صاحبهم الذي بالمدينة، فقال: والله ما رآه أبي. وقال:
والله ما صاحبكم بمهدي ولا بمهتدي، وذكرت لهم أن فيهم غلمانا أحداثا لو سمعوا كلامك لرجوت أن يرجعوا، قال: ثم قال: ألا يأتوني فأخبرهم.
حمدويه، قال: حدثنا أيوب، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي خالد القماط، عن سلمان الكناني، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: هل تدري ما مثل المغيرة؟ قال: قلت لا. قال: مثله مثل بلعم بن باعورا، قلت: ومن بلعم، قال:
الذي قال الله عز وجل: (الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان وكان من الغاوين).
حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثنا ابن المغيرة، قال: حدثنا الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن حريز، عن زرارة، قال: قال - يعني أبا عبد الله عليه السلام -: إن أهل الكوفة قد نزل فيهم كذاب، أما المغيرة فإنه يكذب على أبي - يعني أبا جعفر عليه السلام - قال: حدثه أن نساء آل محمد إذا حضن قضين الصلاة، وكذب والله، عليه لعنه الله، ما كان من ذلك شئ ولا حدثه. وأما أبو الخطاب فكذب علي وقال: إني أمرته أن لا يصلي هو وأصحابه، المغرب حتى يروا كوكب كذا. فقال له القنداني: والله إن ذلك لكوكب ما أعرفه.
قال الكشي: وكتب إلى محمد بن أحمد بن شاذان، قال: حدثنا الفضل، قال:
حدثني أبي، عن علي بن إسحاق القمي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن محمد