ابن عثمان، عن المغيرة بن توبة المخزومي، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام:
قد حملت هذا الفتى في أمورك، فقال: إني حملته ما حملنيه أبي عليه السلام ".
بقي هنا أمران:
الأول: أن الشيخ المفيد - قدس سره - عد المخزومي من خاصة موسى بن جعفر عليهما السلام وثاقته، وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته، ممن روى النص على الرضا عليه السلام، فروى عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، قال:
حدثني المخزومي وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب عليه السلام، قال: بعث إلينا أبو الحسن موسى عليه السلام فجمعنا، ثم قال: أتدرون لم دعوتكم؟ فقلنا:
لا، قال: اشهدوا أن ابني هذا وصيي والقيم بأمري، وخليفتي من بعدي، (الحديث). الارشاد: في فصل فيمن روى النص على الرضا عليه السلام، الحديث 7.
ورواها محمد بن يعقوب في الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليه السلام 73، الحديث 7، واستظهر بعضهم، منهم السيد التفريشي، والميرزا في الوسيط أن المراد بالمخزومي هو المغيرة بن توبة.
أقول: المراد بالمخزومي في هذه الرواية هو عبد الله بن الحارث، فإن الصدوق - قدس سره - روى هذه الرواية بعينها بسنده صحيح، عن محمد بن الفضيل، عن عبد الله بن الحارث، وأمه من ولد جعفر بن أبي طالب، قال: بعث إلينا أبو إبراهيم عليه السلام.. (الحديث). العيون: الجزء 1، باب نص أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام على ابنه الرضا عليه السلام 4، الحديث 14.
الامر الثاني: إنه تقدم في ترجمة جعفر بن أحمد بن أيوب السمرقندي، أنه