إليه قوله: " الفزاري "، و (أخرى) من أصحاب الحسن عليه السلام (4).
وتقدم عن الكشي في ترجمة جندب بن زهير، أن المسيب بن نجبة من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم الذين أفناهم الحرب.
وقال ابن شهرآشوب: " كان ممن خرج إلى نصرة علي عليه السلام في حرب الجمل مع جماعة، فاستقبلهم علي عليه السلام على فرسخ وقال: مرحبا بكم أهل الكوفة وفئة الاسلام ومركز الدين ". المناقب: الجزء 3، في باب حرب الجمل.
وهو كاتب الحسين عليه السلام مع سليمان بن صرد ورفاعة بن شداد البجلي وحبيب بن مظاهر، وطلبوا منه أن يأتي العراق وكتبوا في آخره: إنه لو بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه (النعمان بن بشير والي الكوفة) حتى نلحقه بالشام إن شاء الله تعالى، ذكره ابن الأثير في الكامل: الجزء 3، في وقايع سنة ستين، عند ذكر الخبر عن مراسلة الكوفيين الحسين بن علي عليه السلام، ص 266.
قال ابن الأثير: " قيل لما قتل الحسين عليه السلام ورجع ابن زياد من معسكره بالنخيلة ودخل الكوفة، تلاقته الشيعة بالتلاوم والمنادمة، ورأت أن قد أخطأت خطأ كبيرا بدعائهم الحسين عليهم السلام وتركهم نصرته واجابته حتى قتل إلى جانبهم، ورأوا، أنه لا يغسل عارهم والاثم عليهم إلا قتل من قتله والقتل فيهم، فاجتمعوا بالكوفة إلى خمسة نفر من رؤساء الشيعة إلى سليمان بن صرد الخزاعي وكانت له صحبته، وإلى المسيب بن نجبة الفزاري وكان من أصحاب علي عليه السلام، وإلى عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، وإلى عبد الله بن وال التيمي تيم بكر بن وائل، وإلى رفاعة بن شداد البجلي، وكانوا من خيار أصحاب علي عليه السلام، فاجتمعوا في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فبدأهم المسيب بن نجبة وقال بعد حمد الله: فإنا ابتلينا بطول العمر (إلى أن قال) وقد