الثالث عليه السلام (74)، الحديث 2.
وروى أيضا باسناده، عن علي بن محمد النوفلي، قال: قال لي محمد بن الفرج إن أبا الحسن كتب إليه: يا محمد أجمع أمرك، وخذ حذرك، قال: فأنا في جمع أمري وليس أدري ما كتب به إلي، حتى ورد علي رسول حملني من مصر مقيدا، وضرب علي كل ما أملك، وكنت في السجن ثمان سنين، ثم ورد علي منه في السجن كتاب: يا محمد لا تنزل في ناحية الجانب الغربي، فقرأت الكتاب فقلت يكتب إلي بهذا، وأنا في السجن، إن هذا لعجيب، فما مكثت أن خلي عني والحمد لله، قال: وكتب إليه محمد بن الفرج يسأله عن ضياعه، فكتب إليه: سوف ترد عليك وما يضرك أن لا ترد عليك، فلما شخص محمد بن الفرج إلى العسكر كتب إليه برد ضياعه، ومات قبل ذلك، قال: وكتب أحمد بن الخضيب إلى محمد ابن الفرج يسأله الخروج إلى العسكر، فكتب إلى أبي الحسن يشاوره، فكتب إليه: أخرج، فإن فيه فرجك إن شاء الله تعالى، فخرج فلم يلبث إلا يسيرا حتى مات.
وروى أيضا، عن الحسين بن محمد، عن رجل، عن أحمد بن محمد، قال:
أخبرني أبو يعقوب، قال: رأيته (يعني محمدا) قبل موته بعسكر في عشية، وقد استقبل أبا الحسن عليه السلام، فنظر إليه واعتل من غد، فدخلت إليه عائدا بعد أيام من علته وقد ثقل، فأخبرني أنه بعث إليه بثوب فأخذه وأدرجه ووضعه تحت رأسه، قال: فكفن فيه، (الحديث). الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب مولد أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام 123، الحديث 5 و 6.
وروى علي بن عيسى الأربلي، عن الطبرسي، عن محمد بن الفرج مرسلا، قال: كتب إلي أبو جعفر عليه السلام: احملوا إلي الخمس، فإني لست آخذه منكم سوى عامي هذا، فقبض عليه السلام في تلك السنة. كشف الغمة: الجزء 3، في أحوال الجواد سلام الله عليه.