ما يمتحن به من يصاب في سمعه، من كتاب الديات 32، الحديث 7.
أقول: محمد بن فرات هذا، هو روى عن أبي جعفر عليه السلام، كما في رواية الكشي، وروى عن الأصبغ بن نباتة، كما في رواية الكشي والكافي، وروى عن عباية بن ربعي، عن أمير المؤمنين عليه السلام، كما في رواية الكشي، وهو لا يمكن عادة أن يروي عن الرضا عليه السلام، فهو غير محمد بن فرات الآتي، الذي كان في زمان الرضا عليه السلام، وقتله إبراهيم بن شكلة.
ويؤكد هذا، أن الكشي ذكر محمد بن فرات هذا عند تعداد أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام، وذكر محمد بن فرات ثانيا عند تعداده أصحاب الرضا عليه السلام، ولم يذكر في الأول ذما، فإنما ذكر الروايات الذامة في محمد بن فرات الآتي.
ثم إن الكليني روى عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفرات، عن أبي جعفر عليه السلام. الكافي:
الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب العقوق 143، الحديث 6.
والظاهر أن المراد من أبي جعفر هو الباقر عليه السلام، فإن محمد بن فرات المترجم، روى عن الباقر عليه السلام، كما عرفت، ومحمد بن فرات الآتي لم يدرك زمان الجواد عليه السلام، فإنه قتل في زمان الرضا عليه السلام.
روى الكليني بسنده، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن الوليد، ومحمد ابن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة، رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام. الكافي:
الجزء 7، كتاب الحدود 3، باب النوادر 63، الحديث 26.
كذا في هذه الطبعة، وفي الطبعة القديمة والمرآة: محمد بن الوليد، عن محمد ابن الفرات، رفعه إلى الأصبغ بن نباتة، وما في هذه الطبعة موافق لما في التهذيب:
الجزء 10، باب حدود الزنا، الحديث 188، وفيه هكذا: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة، والظاهر صحة ما في الطبعة القديمة