وغير ذلك من الاحكام، الحديث 1103.
ولكن هذه رواها في الكافي: الجزء 7، كتاب الديات 4، باب دية الجنين 40، الحديث 10، وفيه: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب.
ويظهر من النجاشي أن نصر بن الصباح، أنكر رواية محمد بن عيسى عن ابن محبوب، لصغر سنه، واحتمل بعضهم أن هذا هو المنشأ في توقف ابن الوليد في محمد بن عيسى.
أقول: قد عرفت أن ابن الوليد لم يتوقف في روايات محمد بن عيسى مطلقا، وإنما توقف في قسم من رواياته، وقد ذكرنا أنه لم يظهر وجهه.
وأما إنكار نصر بن الصباح، لرواية محمد بن عيسى، عن ابن محبوب فلم يثبت أولا، فإن ذلك إنما يظهر من عبارة النجاشي فقط، وأما المذكور في الكشي فغير ظاهر في الإنكار، بل هو ظاهر في الاعتراف برواية محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، إلا أنه كان من صغار رواته.
وثانيا: أن نصر بن الصباح لا يعتمد على قوله لو ثبت ذلك، كيف، وقد روى عن الحسن بن محبوب، أحمد بن محمد بن عيسى، وأخوه عبد الله، وعلي بن إبراهيم، وأحمد بن أبي عبد الله البرقي، في مواضع، فكيف لا يمكن رواية محمد ابن عيسى بن عبيد، عنه، وهو قد أدرك الرضا عليه السلام، وقد مات ابن محبوب في آخر سنة (224).
وليت شعري كيف يصح إنكار رواية محمد بن عيسى بن عبيد، عن ابن محبوب، وهو لم يدرك الصادق عليه السلام، وقد روى محمد بن عيسى بن عبيد، عن جماعة قد أدركوا الصادق عليه السلام، منهم: محمد بن الفضيل. الكافي:
الجزء 1، باب ما جاء في الاثني عشر 126، الحديث 10.
والمفضل بن صالح أبو جميلة. الكافي: الجزء 2، كتاب الايمان والكفر 1، باب سلامة الدين 96، الحديث 2.