بما ليس في كتاب الله لها أصل، منها: عذاب القبر، ومنها: الميزان، ومنها: الحوض، ومنها: الشفاعة، ومنها: النية ينوي الرجل من الخير والشر فلا يعمله فيثاب عليه، ولا يثاب الرجل إلا بما عمل إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا. قال: فضحكت من حديثه فغمزني أبو عبد الله عليه السلام أن كف حتى نسمع قال: فرفع رأسه إلي فقال: ما يضحكك أمن الحق أو من الباطل؟ قلت له: أصلحك الله وأبكى، وإنما يضحكني منك تعجبا كيف حفظت هذه الأحاديث، فسكت، فقال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا، قال: حدثني سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر أنه رأى عليا عليه السلام على منبر بالكوفة وهو يقول: لئن أتيت برجل يفضلني على أبي بكر وعمر لأجلدنه حد المفتري، فقال له: أبو عبد الله عليه السلام:
زدنا، فقال: حدثنا سفيان، عن جعفر، أنه قال: حب أبي بكر وعمر إيمان وبغضهما كفر، قال أبو عبد الله عليه السلام: زدنا، فقال: حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن أن عليا عليه السلام أبطأ عن بيعة أبي بكر وعمر، فقال له عتيق: ما خلفك يا علي عن البيعة والله لقد هممت أن أضرب عنقك!! فقال له علي عليه السلام: يا خليفة رسول الله لا تثريب، فقال: لا تثريب. قال له أبو عبد الله عليه السلام: زدنا قال: حدثني سفيان الثوري، عن الحسن، أن أبا بكر أمر خالد ابن الوليد أن يضرب عنق علي عليه السلام إذا سلم من صلاة الصبح وأن أبا بكر سلم بينه وبين نفسه، ثم قال: يا خالد لا تفعل ما أمرتك. فقال له أبو عبد الله عليه السلام: زدنا، قال حدثني نعيم بن عبد الله، عن جعفر بن محمد، أنه قال: ود علي بن أبي طالب انه بنخيلات ينبع يستظل بظلهن ويأكل من حشفهن ولم يشهد يوم الجمل ولا النهروان! وحدثني به سفيان عن الحسن. قال له أبو عبد الله عليه السلام: زدنا، قال: حدثنا عباد، عن جعفر بن محمد، أنه قال: لما رأى علي بن أبي طالب يوم الجمل كثرة الدماء قال لابنه الحسن: يا بني هلكت! قال له: يا أبه أليس قد نهيتك عن هذا الخروج؟! فقال علي عليه السلام: