تمرة فأربيها له كما يربي الرجل فلوه أو فصيله فيلقاه يوم القيامة وهي مثل أحد أو أعظم من أحد.
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي بصير، عن الحسن بن موسى، عن زرارة، قال: لقيت سالم بن أبي حفصة، فقال لي: ويحك يا زرارة إن أبا جعفر، قال لي: أخبرني عن النخل عندكم بالعراق ينبت قائما أو معترضا؟ قال: فأخبرته أنه ينبت قائما. قال: فأخبرني تمركم هو حلو؟ وسألني عن حمل النخل كيف تحمل؟ فأخبرته وسألني عن السفن تسير في الماء أو في البر؟ قال: فوصفت له أنها تسير في البحر ويمدونها الرجال بصدورهم فأتم بامام لا يعرف هذا؟! قال: فدخلت الطواف وأنا مغتم لما سمعت منه فلقيت أبا جعفر عليه السلام فأخبرته بما قال لي فلما جاوزنا الحجر الأسود قال: أله عن ذكره فإنه والله لا يؤول إلى خير أبدا.
ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني العباس ابن عامر وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان عن أبي بصير، قال: قيل لأبي عبد الله عليه السلام وأنا عنده: إن سالم بن أبي حفصة يروى عنك أنك تتكلم على سبعين وجها لك من كلها المخرج؟ قال: فقال ما يريد سالم مني؟ أيريد أن أجئ بالملائكة؟ فوالله ما جاء بها النبيون ولقد قال إبراهيم: (إني سقيم) والله ما كان سقيما وما كذب، ولقد قال إبراهيم: (بل فعله كبيرهم هذا) وما فعله وما كذب، ولقد قال يوسف (إنكم لسارقون) والله ما كانوا سارقين وما كذب.
ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن جعفر بن محمد بن حكيم وعباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، قال: سالم بن أبي حفصة كان مرجئا.
وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني العبيدي، عن محمد بن إسماعيل ابن بزيع، عن منصور بن يونس، عن فضيل الأعور، قال: حدثني أبو عبيدة الحذاء، قال: أخبرت أبا جعفر عليه السلام بما قال سالم بن أبي حفصة في الامام.