إلى إبراهيم بن عبده، وكتابي الذي ورد على إبراهيم بن عبده بتوكيلي إياه، بقبض حقوقي من موالينا هناك، نعم هو كتابي بخطي إليه أقمته - أعني إبراهيم ابن عبده - له ببلدهم حقا غير باطل، فليتقوا الله حق تقاته، وليخرجوا من حقوقي، وليدفعوها إليه، فقد جوزت له ما يعمل به فيها، وفقه الله، ومن عليه بالسلامة من التقصير برحمته.
ومن كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن حمدويه البيهقي: وبعد فقد بعثت لكم إبراهيم بن عبده، ليدفع النواحي - وأهل ناحيتك - حقوقي الواجبة عليكم إليه، وجعلته ثقتي وأميني عند موالي هناك، فليتقوا الله، وليراقبوا، وليؤدوا الحقوق فليس لهم عذر في ترك ذلك، ولا تأخيره، ولا أشقاهم الله بعصيان أوليائه، ورحمهم الله - وإياك معهم - برحمتي لهم، إن الله واسع كريم ".
وحكى الحديث عن الكشي غير واحد من الاعلام، ولكن الموجود في الخلاصة في ترجمة إبراهيم: " قال أبو عمرو الكشي: حكى عن بعض الثقات بنيسابور وذكر توقيعا... ". وحكى ذلك أيضا عن تحرير الطاووسي.
قال الوحيد في تعليقته على المنهج: " أقول: في تحرير الطاووسي أيضا كما في الخلاصة، وكتب في الحاشية هكذا بخط السيد. والذي في نسختين عندي للاختيار إحداهما مقروءة على السيد حكى بعض الثقات. إنتهى ما في التحرير، والظاهر أن ما في خط السيد - رحمه الله - سهو القلم، والخلاصة تبعه غفلة لحسن ظنه به فتأمل ".
أقول: مما يؤيد كلام الوحيد، أن العلامة في الخلاصة عند ترجمته أبا خالد السجستاني، قال: " قال أبو عمرو الكشي: حكى بعض الثقات " وكذلك في النسختين المخطوطتين من رجال الكشي كلتيهما مصححة إحداهما قديمة تاريخها سنة 602 ه، بخط أحمد بن أبي البركات، وثانيتهما بخط العلامة السيد محمد ابن ناصر الدين العاملي تلميذ الشهيد الثاني، فمن المظنون قويا وقوع الاشتباه في قلم السيد ابن طاووس - قدس سره -.