ومنها: تلك المسابقة الطريفة بين الحجر وموسى، أو بين موسى والحجر إذ وضع موسى ثيابه عليه ليغتسل في ناحية عن الناس ففر الحجر بثياب موسى ليستدرجه إلى لحاقه عاريا! كي ينفي الشائعة عن فتق موسى بمروره على الملا من بني إسرائيل مكشوفا كما خلق يشتد خلف الحجر يناديه بأعلى صوته ثوبي حجر ثوبي حجر حتى وقف الحجر إذ انتهت مهمته فطفق موسى يضربه بعصاه ضربا أثر فيه ندوبا أي جروحا قال أبو هريرة: إن في الحجر ندبا ستة أو سبعا وأطراف ما في هذه الأسطورة هذا التردد من أبي هريرة في ندوب الحجر فان ورعه في الحديث كان يفرض عليه أن لا يحدث عن شئ حتى يكون منه على مثل ضوء الشمس.
ومنها: ذلك الجراد الذهبي المتراكم يتساقط على أيوب عليه السلام وهو يغتسل فجعل يحثى منه في ثوبه.
ومنها: ان مولدين تكلما برشد وعقل وعلم بالعواقب الغيبية حيث لا مقتضى لخرق العادة ونواميس الطبيعة.
ومنها: ان بقرة وذئبا يتكلمان بلسان عربي مبين، يدل على عقل وحكمة وعلم الغيب، حيث لا مقتضى للتحدي والاعجاز، في حديث حدث به في فضل الخليفتين.
ومنها: مجئ الشيطان إليه في صورة رجل في ثلاث ليالي متوالية ليسرق لعياله وأطفاله الجوعى من طعام كان أبو هريرة موكولا إليه حفظه في خرافة عجيبة.
ومنها: ان أمة من بني إسرائيل فقدت، وبعد البحث عنها تبين أنها الفأر بدليل أن الفأر إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب! وإذا وضع لها ألبان الشاة شربت ومنها: حديثه إذ كان - فيما زعم - مع العلاء في أربعة آلاف فأتوا خليجا من البحر ما خاضه أحد قبلهم! ولا يخوضه أحد بعدهم! فأخذ