ذكر قول سليمان. رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي. فخلى سبيله.
وحديثه في نوم النبي صلى الله عليه وآله عن صلاة الصبح.
إلى غير ذلك من أحاديثه التي فتحت الباب للقول بعدم عصمة الأنبياء وعريضهم للخطأ والزلل في رأي معوج لا يستقيم عليه معنى النبوة في حقيقته وواقعه.
* * * وهنالك لون آخر في حديثه يريك التناقض بأجلى مظاهره فانظر إلى حديثي أبو سلمة قائلا له: يا أبا هريرة ألم تحدث انه لا عدوى؟ فأنكر حديثه الأول ورطن بالحبشية.
وانظر إلى حديثه عن طواف سليمان - على زعمه - بنسائه تجده متعارضا متناقضة فتارة روى انهن مائة، وأخرى روى انهن سبعون. ومرة روى انهن سبعون وأخرى انهن ستون! وكل ذلك ثابت عنه في الصحاح.
وانظر إلى أحاديثه في هجرته تجدها صريحة بأنه انما هاجر مسكينا حافيا طاويا خادما يخدم هذا وهذه يشبع بطنه فمن أين له الغلام الذي حدث عنه في الشام؟ إذ قال (على عهد معاوية): لما قدمت على النبي صلى الله عليه وآله ابق غلام لي في الطريق، فبينما أنا عند رسول الله أبايعه إذ طلع الغلام فقال لي النبي: يا أبا هريرة هذا غلامك؟ فقلت: هو لوجه الله فاعتقته.
وأنظر إلى أحاديثه عن نفسه وهو في الصفة تجدها صريحة بأنه انما كان من مساكينها المعدمين وقد استوطنها طيلة عمر النبي صلى الله عليه وآله فكانت مثواه ليلا ونهارا إذ لم يكن له في المدينة عشيرة ولا منزل سواها ولم يكن عليه إلا نمرة يدب القمل عليها كان يربطها في عنقه فتبلغ ساقيه فيجمعها بيده لئلا تبدو عورته. وكان يصرعه الجوع فيخر مغشيا عليه بين المنبر والحجرة فمن أين له