تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٥٣
وخرابا لا يعمر بعده الا أن يقيض الله امام مثله يعني بالأمة ويعالج المصالح العامة بلباقة ودرية يشبهان منطق لباقته المستقيم في الأمور كلها في العلم، في العمل، في الرأي، في الحرص على احياء الروح وانما العقل وارساء العقيدة والمبدأ في نفوس الأمة بأسلوبه الملهم القويم الفياض.
فالأمة الاسلامية والعرب والتأليف والسلام قبل الجميع يشكون ألم هذا الصدع ويألمون الألم، لا يذيقهم النوم الا غرار ولا يجدون معه راحة ولا استقرارا لهذه الفادحة النازلة بفقد آخر مصلح كان يمثل عظمة الله في صدور المؤمنين ويصور الأنبياء والصديقين بما طبع عليه من ظواهر الاخلاص والصلاح والكمال بكل ما لهذه الكلمات من مدلول أو معنى.
وأنا لنسأل الله تعالى أن يعوض على الأمة بخسارتها العظمى دليلا من أدلائه على الخير والبر والاحسان العاملين لحياة الأمة واتساق العلم وجدة الرأي والتفكير.
ولابد أن نلمع إلى حياته بكلمة مختصرة، وذلك فرض لا تبرأ الذمة الا بأدائه قياما ببعض ما يجب تجاه امامنا المقدس رضوان الله عليه.
(ولادته) ولد يوم الجمعة 29 شهر رمضان المبارك سنة 1272 ه‍ في الكاظمية مشهد جديه الامامين الكاظم والجواد عليهما السلام، والكاظمية بلدة طيبة الموقع والمناخ تقع من بغداد في أقل من فرسخ على الجهة الشمالية منها.
(اسمه ونسبه) وإذا استطال الشئ قام بنفسه * وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست