في عددها 312 من سنتها السابعة الصادر يوم الاثنين 30 ربيع الأول سنة 1354 ه الموافق 1 تموز سنة 1935، واليك نصها تحت عنوان:
(شخصية الامام السيد حسن الصدر الفذة) قالت: بعث إلينا نجفي فاضل بهذه اللمحة من ترجمة حياة الراحل العظيم المغفور له حجة الاسلام السيد حسن صدر الدين رضوان الله عليه ننشرها نصا:
من العبث يحاول الكتاب أن يصف الخسارة الجسيمة التي تكبدتها الأمة الاسلامية من جراء فقد زعيمها الأكبر الامام آية الله السيد حسن الصدر، فقد كانت خسارتها بفقده عظيمة وكان خطبها فادحا وكان رزؤها جللا ومصابها أليما.
وكيف لا يكون فقده خسارة عظيمة وقد فقدت امامها الكبير وعلامتها الجليل ومرجعها الأعظم التي كانت ترجع إليه في أمور الدنيا والدين والذي كانت تستظل بوارف ظله وتلجأ إلى ركنه الحصين.
كان الامام رحمه الله تعالى شخصية علمية فذة لم يحك لنا التأريخ نظيرها في العصر الحاضر، وكان المثل الاعلى في العلم والفضيلة في أدواره الثلاثة:
دور الصبا، ودور الكهولة، ودور الشيخوخة.
فقد كان في دور الصبا الفتى الا مع الذي قصب السبق في الجد والذكاء، وكان في دور الكهولة العالم الوحيد بين الفضلاء والعلماء، وكان في دور الشيخوخة المرجع العظيم للأمة التي ألقت إليه مقاليدها وفزعت إليه في جميع مهماتها وأمورها.
كان باسم الثغر وضاح الجبين، وكان قوي الحجة طلق اللسان، إذا تكلم انحدر كالسيل من غير ما تلعثم أو تلكؤ، يقرع الحجة بالحجة والدليل بالدليل.
ينبسط إليك في الحديث الصعب الغامض فتخال أنه سهل واضح وما هو بالسهل