تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٤٧
وقد طار صدى وفاته إلى سائر المناطق العراقية وعلى الأخص النجف الأشرف، فأقيمت الفواتح وأعظمها الفاتحة التي أقامها في النجف ثلاثة أيام رئيس الشيعة آية الله السيد أبو الحسن الأصفهاني دام ظله.
قال: لا شك أنه أحدثت وفاته دويا في العالم الاسلامي أجمع وعلى الأخص بلاد الشام وجبل عامل، حيث كان مغرس دوحته ومنبت شجرته منذ عهد طويل، ولا سيما نواحي صور حيث يقيم آل شرف الدين وزعيمهم حجة الاسلام السيد عبد الحسين دام ظله، وهو ابن أخت السيد المترجم أيضا.
فقد أقيم في صور مأتم عامر حزين مدة سبعة أيام لم يكد ينقطع ولا تسكن حدته، وجائتنا بطاقة مطبوعة تدل على قيام حفلة تأبينية هناك في الجامع الجديد في الساعة الثانية بعد ظهر الأحد الواقع في 12 ربيع الأول 1354 الموافق 13 حزيران سنة 1935 وفيها منهاج الحفلة وأسماء المتكلمين والخطباء، ناهيك منهم بمثل العلامة العظيم حجة الاسلام الشيخ عبد الحسين صادق وحجة الاسلام السيد عبد الحسين نور الدين والأستاذ خير الدين بك الأحدب والعلامة الشيخ احمد رضا وغيرهم من أدباء مفلقين.
وأقيمت له في الهند فاتحة كبيرة، ونشرت الصحف نبأ وفاته بصورة مفجعة وهكذا في سائر المناطق الاسلامية، ولا غرو فإنه إذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها شئ إلى يوم القيامة. انتهى بنصه.
الصحافة العراقية وتأبينه:
حسبك - مثالا لما قالته الصحف العراقية في تأبينه - ما نشرته جريدة الكرخ 1)

1) لصاحبها ملا عبود الكرخي ومدير إدارتها نجم الكرخي ومديرها المسؤول محمد شكري قاسم ومحررها حاتم الكرخي.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست