اثنتين وخمسين سنة. فهو من آيات الله الباهرة، لان آثاره العلمية الباقية في فنون الشريعة يعج. عنها الفحول المعمرون من المحققين، فهو من اختاره الله لاحياء الدين وتكميل شريعة سيد المرسلين.
والجدير بما قاله المحقق الكركي في وصفه في اجازته صفي الدين ب " شيخنا الامام شيخ الاسلام علامة المتقدمين ورئيس المتأخرين حلال المشكلات وكاشف المعضلات صاحب التحقيقات الفائقة والتدقيقات الرائقة حبر العلماء وعلم الفقهاء شمس الملة والحق والدين أبى عبد الله محمد بن مكي الملقب بالشهيد رفع الله درجاته في عليين وحشره في زمرة الأئمة الطاهرين " 1).
وما وصفه به الشيخ زين الدين الشهيد في اجازته لوالد البهائي ب " شيخنا الامام الأعظم محيي ما درس من سنن المرسلين ومحقق حقايق الأولين والآخرين الامام السعيد أبى عبد الله الشهيد " 2).
وما قاله العلامة النوري " ره " فيه من قوله " أفقه الفقهاء عند جماعة من الأساتيذ جامع فنون الفضائل وحاوي صنوف المعالي وصاحب النفس الزكية القدسية القوية التي ينبئ عنها ما ذكره السيد الجليل السيد حسين القزويني أستاد السيد بحر العلوم، قال في مقدمات شرحه على الشرائع: وجدت بخط الشيخ السعيد صاحب حدائق الأبرار من أحفاد الشارح الفاضل الشهيد الثاني، قال: وجدت بخط الشيخ ناصر البويهي وهو من الفقهاء المتبحرين العلماء المتقين ما هذا لفظه: انه رأى في منامه كأنه في قرية جزين التي هي قرية الشيخ شمس الدين محمد بن مكي الشهير بالشهيد الأول في سنة خمس وخمسين