وتسعمائة قال: ذهبت إلى باب بيت الشيخ فطرقته فخرج الشيخ إلي فطلبت منه الكتاب الذي صنفه الشيخ جمال الدين ابن المطهر في الاجتهاد، فدخل بيته وأتاني بالكتاب ومعه كتاب آخر أظنه في الروايات، فناولنيهما واستيقضت وهما معي. انتهى 1).
وأعظم من ذلك ما كتبه فخر المحققين على ظهر نسخة القواعد بعد قراءة الشهيد " قرأ علي مولانا الامام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم مولانا شمس الحق والدين محمد بن مكي بن حامد أدام الله أيامه من هذا الكتاب مشكلاته " إلى أن كتب " وأجزت له رواية جميع كتب والدي " الخ 2).
وقد عرفت أن سنه يوم أجازه أولا سبعة عشر سنة ويوم أجازه أخيرا إحدى وعشرين وهي سنة رجوعه إلى بلاده، وهذا مما يبهر العقول عن التأمل أن يكون في هذا السن أفضل علماء العالم وسيد فضلاء بني آدم.
وقد تخرج عليه في هذه المدة اليسيرة جماعة من العلماء الاعلام، كأبنائه الثلاثة والفاضل المقداد والشيخ حسن بن سليمان الحلي والشيخ محمد بن نجدة والشيخ شمس الدين محمد بن عبد العالي والشيخ زين الدين علي بن الخازن الحائري وأمثالهم ممن ذكرناه في كتابنا هذا.
ومن كراماته أنه كتب اللمعة في الحبس في سبعة أيام ولم يكن عنده غير المختصر النافع 3).