فقام المالكي وتوضأ وصلى ركعتين ثم قال: قد حكمت باهراق دمه.
فألبسوه اللباس وفعل به ما قلناه من القتل والصلب والرجم والاحراق.
وممن تعصب وساعد في الاحراق رجل يقال له محمد بن الترمذي، مع أنه ليس من أهل العلم وانما كان تاجرا فاجرا.
فهذه صوره والواقعة التي نقلها الأجلة عن خط الشيخ أبى عبد الله الفاضل المقداد السيوري تلميذ الشيخ الشهيد، وممن حكاها عن خط المقداد تلميذه الشيخ علي بن الشواء، وقد كتب الشيخ علي القصة بخطه عن خط شيخه المقداد على ظهر خلاصة العلامة في سنة 839 ثامن ربيع الثاني 1).
(356) السيد محمد الأمين بن أبي الحسن (موسى) الحسيني العاملي فاضل جليل وسيد وحيد، كان رئيسا في بلاده معروفا بالأدب وحسن المحاضرة، وله ديوان شعر كبير، وهو أبو طائفة يعرفون به فيهم علماء أجلاء وجوه، تقدم ذكر بعضهم.
كان من علماء رأس المائة الثالثة عشر 2).
(357) الشيخ محمد بن موسى بن الحسين بن العود عالم جليل فقيه نبيل، شيخ إجازة الشيخ شرف الدين الحسين بن نصير