رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٣٦١
بالتأمل إشارة إلى هذا والله أعلم.
(قوله أعلى الله مقامه):
(على أنه ربما يكون ظاهر شيخية الإجازة حسن العقيدة الا ان يظهر الخلاف فتأمل).
لا يخفى ان ظهور حسن العقيدة من شيخية الإجازة لو سلم انما هو مع وجود هذا اللفظ اما مع عدمه ودعوى كون الذي اطلق في حقهم لفظ الصحة انهم من مشايخ الإجازة كما في المقام، فلا، ولعل الامر بالتأمل إشارة إلى ذلك وقد يقال بان المقصود والغرض انما هو حصول المظنة بحسن العقيدة وهى حاصلة بعد احراز شيخية الإجازة ولو من الخارج إذ يبعد طلب الحديث والاستجازة فيه وفى روايته من غير الامامي سيما مع امكان الاستجازة من الامامي لظهور التعصب في الامامية القاضي بالتحاشي من غيرهم مهما أمكن سيما في طلب الروايات المتعلقة بالدين فحيث لم يعلم شيخ الإجازة بسوء العقيدة تحصل المظنة بحسنها وهو كاف كغيره من موارد الظن المتعلقة بالرجال التي ثبتت كفايته فيها كالاتحاد والتعدد والتشخيص للمشترك إلى غير ذلك وهذا متجه حيث يحصل الظن ولكن الشأن في دعوى حصوله بمجرد احراز كونه شيخ اجازة مع الاعتراف بكثرة مشايخ الإجازة من فاسدي العقيدة كما سبق فان ذلك يقضى بتعارف الاستجازة من فاسدي العقيدة من دون تحاش أصلا كما يقضى به الاعتبار إذ بعد وثاقة الرجل في دينه وضبطه واتقانه في الحديث بحيث عرف ذلك من حاله فأي بأس في الاستجازة منه واخذ الأحاديث عنه وما كان اخذ الأحاديث عن غير الامامية بأعظم من العمل بها من غيرهم بل غاية ما يقصد من الاخذ انما هو
(٣٦١)
مفاتيح البحث: الظنّ (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»