رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٣٤٤
متعددة وهو في المقام لا يخلو من تأمل والله أعلم (1).
(قوله أعلى الله مقامه):
ومنها ان يؤتى بروايته بإزاء روايتهما إلى قوله والسابقة أقوى منها فتأمل.
المراد بالسابقة " ترك رواية الثقة أو الجليل، أو تأول محتجا بروايته ومرجحا لها عليها " ولا اشكال ولا ريب في كونها أقوى من هذه المتضمنة للتوجيه والجمع لوضوح عدم اختصاصه بالأدلة لرجحان الجمع بين الاخبار مهما أمكن وان لم يكن كل من المتعارضين حجة بل كانت الحجة والدليل منحصرا في أحدهما إلا أنه لا بأس به صونا للاخبار عن الطرح فلا يفيد التوجيه والجمع حجية كل من الخبرين حتى يفيد كون الراوي ثقة ومعتمدا بل هو أعم، (نعم) ترك الرواية مع كون الراوي ثقة وجليلا لأجل العمل بمقابلها كما في السابقة - دليل على وثاقة الراوي لمقابلها بل وكونه أوثق وأشد اعتمادا، فيفيد التوثيق بل وكونه أقوى وهذا بالنسبة إلى التوجيه والجمع واضح ولكن بالنسبة إلى صورة الطرح المذكورة في هذه الامارات فلا بل هي عين ما ذكره في السابقة من ترك رواية الثقة أو الجليل لأجلها بل والتخصيص للكتاب وغيره بها فإنه من الطرح أيضا على أن يكون المراد من قوله: " من غير جهته " أي من غير جهة الجمع بل تطرح ابتداء والظاهر كون المراد من الطرح هنا طرح الرواية من غير جهة الراوي المجهول بل من جهة راو آخر

(١) إلى هنا انتهى المصنف مما علقه على الفائدة الثانية من الفوائد للوحيد البهبهاني - طاب ثراه - وفيما يلي شرع في تعليقة على الفائدة الثالثة منها فلاحظ. (المحقق)
(٣٤٤)
مفاتيح البحث: الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»