رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٣٣٣
(قوله أعلى الله مقامه):
وقال جدي رحمه الله الغالب في اطلاقاتهم انه ضعيف في الحديث أي يروى عن كل أحد انتهى فتأمل.
لعل الامر بالتأمل إرادة رفع ما عساه يقال: من أن الغرض من ضعف الرجل ضعف حديثه فأي فرق بين القولين كما عرفت أولا حيث قلت: ثم اعلم أنه فرق ظاهر بين قولهم ضعيف وبين قولهم ضعيف في الحديث فالحكم بالقدح فيه أضعف، بل نقول لا فرق بينهما إذ الثمرة فيهما واحدة وهى ضعف الحديث وحينئذ فلا تفاوت بين قلة الإطلاق في أحدهما دون الاخر أو تساويهما بان نقول الفرق بينهما واضح فان ضعف الراوي المستفاد من اطلاق (ضعيف) يثمر ضعف الخبر وان رواه عن عدل بخلاف الثاني أعني قولهم (ضعيف في الحديث) فإنه يقبل لو رواه عن العدل والله أعلم.
(قوله أعلى الله مقامه):
وكانه لرواية ما يدل عليه ولا يخفى ما فيه وربما كان غيرهما كذلك فتأمل.
لعل وجه الامر بالتأمل الدفاع ما يقال: إن تبين ضعف تضعيفهما أعني ابن الغضائري وأحمد بن محمد بن عيسى في بعض الموارد لا يوجب ضعف تضعيفهما مطلقا وفى جميع الموارد بان المدار في المدح والقدح على حصول الوثوق والاطمئنان ومع ملاحظة ما ذكر من حالهما لا يحصل الاطمئنان لما عرفت من أن سجيتهما التساهل في التضعيف والتسرع إليه وهو موجب للوهن فيه وعدم الاعتماد عليه وإن كان
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»