الرواية عن الإمام عليه السلام - بلا واسطة بل مشافهة وسماعا منه كان ذلك دالا على أنه كثير الاتصال به شديد الصحبة له بل ربما يبلغ ذلك به إلى كونه من خاصته وبطانته وهكذا لو كان كثير السماع من الشيخ فإنه أعلى مراتب التحمل للرواية فإنه يفيد مدحا تاما سيما لو كان من يتحمل منه من المشاهير أو من الاجلاء وكيف كان وعلى كل حال فلا يفيد التوثيق والتعديل أصلا حتى مع عدم الطعن فيه فما عن الشهيد (1) من القول بافادته ذلك مع عدم الطعن في محل المنع بل لا بد من التنصيص عليه بالتوثيق أو ما هو بحكمه كما عن الشهيد (2) رادا عليه نعم يكون بذلك في نظم الحسان كما عن جماعة عد حديث علي بن الحسين السعد آبادي حسنا لكثرة روايته (3).
(قوله أعلى الله مقامه):
ومنها كونه ممن يروى عنه أو عن كتابه جماعة من الأصحاب قد يقال (4) بتقييده بالواجبات والمحرمات فان كثرة الروايات في المستحبات والمكروهات لا تدل على القوة والمدح للتسامح فيها.
(وأنت خبير) بان فتح باب التسامح في السنن لا ينافي الظهور